حدیث خوانی-خصال جلسه صد و چهارم
متن خصال 104
خصال 104
في العلم تسع و عشرون خصلة
12- حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْيَقْطِينِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا رَفَعُوهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَإِنَّ تَعَلُّمَهُ حَسَنَةٌ وَ مُدَارَسَتَهُ تَسْبِيحٌ وَ الْبَحْثَ عَنْهُ جِهَادٌ وَ تَعْلِيمَهُ مَنْ لَا يَعْلَمُهُ صَدَقَةٌ وَ بَذْلَهُ لِأَهْلِهِ قُرْبَةٌ لِأَنَّهُ مَعَالِمُ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ سَالِكٌ بِطَالِبِهِ سَبِيلَ الْجَنَّةِ وَ هُوَ أَنِيسٌ فِي الْوَحْشَةِ وَ صَاحِبٌ فِي الْوَحْدَةِ وَ دَلِيلٌ عَلَى السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ سِلَاحٌ عَلَى الْأَعْدَاءِ وَ زَيْنٌ لِلْأَخِلَّاءِ يَرْفَعُ اللَّهُ بِهِ أَقْوَاماً
الخصال، ج2، ص: 523
يَجْعَلُهُمْ فِي الْخَيْرِ أَئِمَّةً يُقْتَدَى بِهِمْ تُرْمَقُ أَعْمَالُهُمْ (اعمال آنها را نصب العین قرار داد )وَ تُقْتَبَسُ آثَارُهُمْ وَ تَرْغَبُ الْمَلَائِكَةُ فِي خَلَّتِهِمْ يَمْسَحُونَهُمْ فِي صَلَاتِهِمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُ لَهُمْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى حِيتَانَ الْبُحُورِ وَ هَوَامَّهَا وَ سِبَاعَ الْبَرِّ وَ أَنْعَامَهَا لِأَنَّ الْعِلْمَ حَيَاةُ الْقُلُوبِ وَ نُورُ الْأَبْصَارِ مِنَ الْعَمَى وَ قُوَّةُ الْأَبْدَانِ مِنَ الضَّعْفِ يُنْزِلُ اللَّهُ حَامِلَهُ مَنَازِلَ الْأَخْيَارِ وَ يَمْنَحُهُ مَجَالِسَ الْأَبْرَارِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِالْعِلْمِ يُطَاعُ اللَّهُ وَ يُعْبَدُ وَ بِالْعِلْمِ يُعْرَفُ اللَّهُ وَ يؤخذ [يُوَحَّدُ] وَ بِالْعِلْمِ تُوصَلُ الْأَرْحَامُ وَ بِهِ يُعْرَفُ الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ وَ الْعِلْمُ إِمَامُ الْعَمَلِ وَ الْعَمَلُ تَابِعُهُ يُلْهِمُهُ اللَّهُ السُّعَدَاءَ وَ يَحْرِمُهُ الْأَشْقِيَاءَ.
أبواب الثلاثين و ما فوقه
الخصال، ج2، ص: 528
3- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع يُبْسَطُ لَنَا فَنَعْلَمُ وَ يُقْبَضُ عَنَّا فَلَا نَعْلَمُ وَ الْإِمَامُ يُولَدُ وَ يَلِدُ وَ يَصِحُّ وَ يَمْرَضُ وَ يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يَبُولُ وَ يَتَغَوَّطُ وَ يَفْرَحُ وَ يَحْزَنُ وَ يَضْحَكُ وَ يَبْكِي وَ يَمُوتُ وَ يُقْبَرُ وَ يُزَادُ (یزار : زیارت می شود )فَيَعْلَمُ (آگاه از زیارت می شود. )وَ دَلَالَتُهُ فِي خَصْلَتَيْنِ فِي الْعِلْمِ وَ اسْتِجَابَةِ الدَّعْوَةِ وَ كُلَّمَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ الْحَوَادِثِ الَّتِي تَحْدُثُ قَبْلَ كَوْنِهَا كَذَلِكَ بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ إِلَيْهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص تَوَارَثَهُ مِنْ آبَائِهِ ع.
و كون ذلك مما عهده إليه جبرئيل عن علام الغيوب و جميع الأئمة الأحد عشر بعد النبي ص قتلوا منهم بالسيف و هو أمير المؤمنين و الحسين ع و الباقون ع قتلوا بالسم و جرى ذلك عليهم على الحقيقة و الصحة لا كما يقوله الغلاة
الخصال، ج2، ص: 529
و المفوضة لعنهم الله بأنهم يقولون إنهم لم يقتلوا على الحقيقة و إنما شبه للناس أمرهم و كذبوا ما شبه أمر أحد من أنبياء الله و حججه على الناس إلا أمر عيسى ابن مريم ع وحده لأنه رفع من الأرض حيا و قبض روحه بين السماء و الأرض ثم رفع إلى السماء و رد عليه روحه و ذلك قول الله عز و جل إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَ[1] و قال عز و جل حكاية عما يقول عيسى يوم القيامة وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ[2] و يقول المتجاوزون للحد في أمر الأئمة ع إنه إن جاز أن يشبه أمر عيسى للناس فلم لا يجوز أن يشبه أمرهم أيضا و الذي يجب أن يقال لهم إن عيسى هو مولود من غير أب فلم لا يجوز أن يكونوا مولودين من غير أب و إنهم لا يجسرون على إظهار مذهبهم لعنهم الله في ذلك و متى جاز أن يكون جميع أنبياء الله و حججه ع مولودين من الآباء و الأمهات و كان عيسى من بينهم مولودا من غير أب جاز أن يشبه أمره للناس دون أمر غيره من الأنبياء و الحجج ع كما جاز أن يولد من غير أب دونهم و إنما أراد الله عز و جل أن يجعل أمره آية و علامة ليعلم بذلك أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
دانلود فایل
[1] ( 1). آل عمران: 55.
[2] ( 2). المائدة: 117.