(سال تحصیلی 1399-1400)
متن درس خارج حج 99
فی الجواهر :
الثاني من واجباته التلبيات الأربع بلا خلاف في أصل وجوبها في الجملة، بل الإجماع بقسميه عليه، مضافا إلى النصوص التي سيمر عليك بعضها، بل عن المنتهى و التذكرة الإجماع على عدم وجوب الزائد، بل عن الأول منهما انه إجماع أهل العلم،
لكن عن الاقتصاد تلبي فرضا واجبا، فتقول:
لبيك اللهم لبيك، لبيك، إن الحمد و النعمة لك، و الملك، لا شريك لك، لبيك بحجة و عمرة، أو بحجة مفردة، تمامها عليك، لبيك، و ان أضاف إلى ذلك ألفاظا مروية من التلبيات كان أفضل «الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد (للشيخ الطوسي)؛ ص: 301»
و ظاهره وجوب الخمس، بل عن المهذب البارع أن فيها قولا آخر، و هو الست» و إن كنا لم نتحققه، كما أنا لم نتحقق القول بالخمس إلا لمن عرفت، مع انه محجوج بما سمعت من الإجماع
بقسميه و ما تسمعه من النصوص، نعم في بعض النصوص الزيادة على ذلك إلا انها محمولة بقرينة ما عرفت على ضرب من الندب كما صرح به في بعضها نعم لهم خلاف في صورتها، و ستعرف البحث فيه ان شاء اللّٰه. «جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام؛ ج18، ص: 215L»
ایضا فی الجواهر :
فقد اختلف كلام الأصحاب في صورتها اي التلبيات الأربع الواجبة، ففي النافع و بعض نسخ المقنعة أن يقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك و لعله ظاهر التحرير و محكي المنتهى، بل هو خيرة الكركي و سيد المدارك و الأصبهاني و غيرهم و قيل كما عن رسالة علي بن بابويه و بعض نسخ المقنعة و القديمين و الأمالي و الفقيه و المقنع و الهداية و ظاهر المختلف يضيف إلى ذلك ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك …
و قيل كما في القواعد و الإرشاد و التبصرة و محكي الجامع بل يقول:
لبيك اللهم لبيك، لبيك ان الحمد و النعمة لك و الملك، لا شريك لك لبيك و كذا عن جمل السيد و شرحه و المبسوط و السرائر و الكافي و الغنية و الوسيلة و المهذب لكن بتقديم «و الملك» على «لك» و عن النهاية و الإصباح ذكره بعده و قبله جميعا….و لا ريب في أن الأول أظهربضميمة الإجماع السابق على عدم وجوب ما زاد على الأربعة، «جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام؛ ج18، ص: 228»
قال صاحب الحدائق :
و صورة التلبية على ما هو الأشهر الأظهر: «لبيّك اللّهم لبيّك لبيّك لا شريك لك لبيّك» و الأحوط أن يضم إلى ذلك ما أوجبه آخرون و هو «إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك» و الأكمل أن يضيف إلى ذلك ما ورد في صحيح معاوية بن عمار المتقدمة حيث ذكر فيها بعد ذكر ما تقدم
«لبيك ذا المعارج لبيك لبيك داعياً إلى دار السلام لبيّك، لبيّك غفّار الذنوب لبيّك، لبيّك أهل التلبية لبيّك، لبيّك ذا الجلال و الإكرام لبيّك، لبيّك مرهوباً و مرغوباً إليك لبيك، لبيك تبدئ و المعاد إليك لبيك، لبيك كشاف الكرب العظام لبيك، لبيك عبدك و ابن عبديك لبيك، لبيك يا كريم لبيك» مناسك الحج (لصاحب الحدائق)؛ ص: 8
فی التهذیب :
وَ أَمَّا مَا يَجِبُ مِنَ الْقَوْلِ مِنَ التَّلْبِيَةِ وَ يُسْتَحَبُّ فَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ
300
108 الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ وَ صَفْوَانَ وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ جَمِيعاً عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ وَ عَقَدْتَ مَا تُرِيدُ فَقُمْ وَ امْشِ هُنَيْئَةً فَإِذَا اسْتَوَتْ بِكَ الْأَرْضُ مَاشِياً كُنْتَ أَوْ رَاكِباً فَلَبِّ وَ التَّلْبِيَةُ أَنْ تَقُولَ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَةَ لَكَ وَ الْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ دَاعِياً إِلَى دَارِ السَّلَامِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ غَفَّارَ الذُّنُوبِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ أَهْلَ التَّلْبِيَةِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ تُبْدِئُ وَ الْمَعَادُ إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ تَسْتَغْنِي وَ يُفْتَقَرُ إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ مَرْهُوباً وَ مَرْغُوباً إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ذَا النَّعْمَاءِ وَ الْفَضْلِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ كَشَّافَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا كَرِيمُ لَبَّيْكَ تَقُولُ هَذَا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَوْ نَافِلَةٍ وَ حِينَ يَنْهَضُ بِكَ بَعِيرُكَ وَ إِذَا عَلَوْتَ شَرَفاً أَوْ هَبَطْتَ وَادِياً أَوْ لَقِيتَ رَاكِباً أَوِ اسْتَيْقَظْتَ مِنْ مَنَامِكَ وَ بِالْأَسْحَارِ وَ أَكْثِرْ مَا اسْتَطَعْتَ وَ اجْهَرْ بِهَا وَ إِنْ تَرَكْتَ بَعْضَ التَّلْبِيَةِ فَلَا يَضُرُّكَ غَيْرَ أَنَّ تَمَامَهَا أَفْضَلُ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا بُدَّ لَكَ مِنَ التَّلْبِيَاتِ الْأَرْبَعَةِ الَّتِي كُنَّ فِي أَوَّلِ الْكَلَامِ وَ هِيَ الْفَرِيضَةُ وَ هِيَ التَّوْحِيدُ وَ بِهَا لَبَّى الْمُرْسَلُونَ وَ أَكْثِرْ مِنْ ذِي الْمَعَارِجِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُكْثِرُ مِنْهَا وَ أَوَّلُ مَنْ لَبَّى إِبْرَاهِيمُ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَدْعُوكُمْ إِلَى أَنْ تَحُجُّوا بَيْتَهُ فَأَجَابُوهُ بِالتَّلْبِيَةِ فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ أُخِذَ مِيثَاقُهُ بِالْمُوَافَاةِ فِي ظَهْرِ رَجُلٍ وَ لَا بَطْنِ امْرَأَةٍ إِلَّا أَجَابَ بِالتَّلْبِيَةِ «تهذيب الأحكام؛ ج5، ص: 91»
فی الفقیه:
التَّلْبِيَةُ
ثُمَّ لَبِّ بِالتَّلْبِيَاتِ الْأَرْبَعِ سِرّاً وَ هِيَ الْمَفْرُوضَاتُ تَقُولُ- لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَةَ لَكَ وَ الْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ هَذِهِ الْأَرْبَعُ مَفْرُوضَاتٌ ثُمَّ قُمْ فَامْضِ هُنَيْئَةً فَإِذَا اسْتَوَتْ بِكَ الْأَرْضُ رَاكِباً كُنْتَ أَوْ مَاشِياً فَأَعْلِنِ التَّلْبِيَةَ وَ ارْفَعْ صَوْتَكَ بِهَا وَ إِنْ كُنْتَ أَخَذْتَ عَلَى طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَ أَحْرَمْتَ مِنْ مَسْجِدِ
الشَّجَرَةِ فَلَبِّ سِرّاً بِهَذِهِ التَّلْبِيَاتِ الْأَرْبَعِ الْمَفْرُوضَاتِ حَتَّى تَأْتِيَ الْبَيْدَاءَ وَ تَبْلُغَ الْمِيلَ الَّذِي عَلَى يَسَارِ الطَّرِيقِ فَإِذَا بَلَغْتَهُ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالتَّلْبِيَةِ وَ لَا تَجُزِ الْمِيلَ إِلَّا مُلَبِّياً وَ تَقُولُ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَةَ لَكَ وَ الْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ تُبْدِئُ وَ الْمَعَادُ إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ دَاعِياً إِلَى دَارِ السَّلَامِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ غَفَّارَ الذُّنُوبِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ مَرْهُوباً وَ مَرْغُوباً إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ نَحْنُ الْفُقَرَاءُ إِلَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ذَا النَّعْمَاءِ وَ الْفَضْلِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ كَشَّافَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا كَرِيمُ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ مَعاً لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ هَذِهِ عُمْرَةُ مُتْعَةٍ إِلَى الْحَجِّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ أَهْلَ التَّلْبِيَةِ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ تَلْبِيَةً تَمَامُهَا وَ بَلَاغُهَا عَلَيْكَ لَبَّيْكَ تَقُولُ هَذَا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَوْ نَافِلَةٍ وَ حِينَ يَنْهَضُ بِكَ بَعِيرُكَ أَوْ عَلَوْتَ شَرَفاً أَوْ هَبَطْتَ وَادِياً أَوْ لَقِيتَ رَاكِباً أَوِ اسْتَيْقَظْتَ مِنْ مَنَامِكَ أَوْ رَكِبْتَ أَوْ نَزَلْتَ وَ بِالْأَسْحَارِ وَ إِنْ تَرَكْتَ بَعْضَ التَّلْبِيَةِ فَلَا يَضُرُّكَ غَيْرُ أَنَّهَا أَفْضَلُ إِلَّا الْمَفْرُوضَاتِ فَلَا تَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئاً وَ أَكْثِرْ مِنْ ذِي الْمَعَارِجِ «من لا يحضره الفقيه؛ ج2، ص: 528»
فی المقنع :
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد و النعمة لك و الملك، لا شريك لك لبيك، هذه
(الأربع مفروضات) « المقنع (للشيخ الصدوق)؛ ص: 220« الهداية في الأصول و الفروع؛ ص: 220»
باب التلبية
ثم قم فامض هنيئة، فإذا استوت بك الأرض، ماشيا كنت أو راكبا فقل:
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد و النعمة لك و الملك ، لا شريك لك لبيك. هذه الأربع مفروضات، تلبي بهن سرا.« الهداية في الأصول و الفروع؛ ص: 220»
ظهر مماذکرنا ان الواجب هو التلبیات الاربعة والاحوط ان یضیف «إن الحمد و النعمة لك و الملك، لا شريك لك لبيك » کما ذهب الیه صاحب الحدائق