( سال تحصیلی 1399-1400)
متن درس خارج حج 63
الامر السادس : لا ریب ان عمل النبی ص ای الاتیان بالعمرة ثم الحج من دون احلال بینهما من اجل السوق سواء سمی قرانا کما ذهب الیه ابن ابی عقیل والصدوق ومن تبعهما او سمی قسما من التمتع کما فی بدائع الصنائع «بدائع الصنائع ج 2 ص 167 لابی بکر بن مسعود الکاشانی الحنفی . » کان حجا مشروعا لفعل النبی ص اذ لو کان غیر مشروع لعدل النبی ص عنه .
وهنا سؤال هل جواز هذا النوع من الحج کان مختصا بالنبی ص فی السنة العاشرة بحیث کان منهیا عنه بعدها . او هو جائز فی کل سنة وان کان التمتع ای عدم سیاق الهدی والاحلال بین العمرة والحج افضل . الظاهر هو الثانی والشاهد علی ذلک :
عَنْهُ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ وَ أَفْرَدَ رَغْبَةً عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَدْ رَغِبَ عَنْ دِينِ اللَّهِ
«الاستبصار باب 90 سلسلة ح 501 » وجه الاستشهاد : قید الرغبة عن دین الله فیها بما اذا لم یکن معه الهدی . فلابأس بما اذا کان معه الهدی .
وایضا : مُوسَى بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ صَفْوَانَ وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَ غَيْرِهِمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي قَرَنْتُ الْعَامَ وَ سُقْتُ الْهَدْيَ قَالَ وَ لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ التَّمَتُّعُ وَ اللَّهِ أَفْضَلُ لَا تَعُودَنَّ .« الاستبصار باب 90 سلسة ح 508 » الظاهر من قرنت ای الجمع بین العمرة والحج من دون احلال فی البین لسیاق الهدی .کما فعله النبی ص اذ لوقرن کما علیه المشهور فحجه باطل لکونه نائیا
الامر السابع : ان المستفاد من حدیث العلل :
«فقال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام): علم اللّٰه عز و جل أنها حجة لا يحج بعدها، فجمع اللّٰه له ذلك كله في سفرة واحدة ليكون جميع ذلك سنة لأمته» ان غرض النبی من الحج الاخیر هو الجمع بین العمرة والحج وجعل ذلک سنة ولیس الاحلال بینهما غرضا اصلیا . الغرض حصل بما فعله النبی ص من الجمع بینهما من دون احلال للسیاق وبما فعله الناس الذین معه من دون سیاق الهدی والاحلال بینهما . ولعل الصحیح ان فعل النبی ص ایضا تمتع وسنة ویوید ذلک ان الاحادیث 493 – 501 تبین ان ذلک التمتع جرت به سنة النبی ص والسنة یصدق علی فعل النبی وفعله ص تحقق فی الجمع بینهما لا فی الاخراج من الاحرام . فقوام التمتع بالجمع بین العمرة والحج دون الاحلال وعدمه والاحلال مشروط علی عدم السیاق .
نتیجة المقدمات المذکورة
اذا عرفت ذلک فاعلم ان القران کما فعله النبی ص لیس بممنوع وما دل علی افضلیة التمتع فی الاحادیث الکثیرة انما تدل علی مفضولیته لا منعه فالحمل الذی ذکره الشیخ فی ما ورد من فضل التمتع لیس فی محله بل الحق ان التمتع افضل من القران المذکور من دون ان یکون القرآن ممنوعا .
فالان نخوض فی ما ذکره الشیخ من الجمع بین الاحادیث