درس کافی جلسه بیست و یکم
کافی 2 جلسه 21
الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 47
بَابُ خِصَالِ الْمُؤْمِنِ
1 3- 120- 1 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانِي خِصَالٍ وَقُوراً عِنْدَ الْهَزَاهِزِ صَبُوراً عِنْدَ الْبَلَاءِ شَكُوراً عِنْدَ الرَّخَاءِ قَانِعاً بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ- لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ وَ لَا يَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ إِنَّ الْعِلْمَ خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ وَ الْحِلْمَ وَزِيرُهُ وَ الْعَقْلَ أَمِيرُ جُنُودِهِ وَ الرِّفْقَ أَخُوهُ وَ الْبِرَّ وَالِدُهُ
فی شرح الکافی :
قوله: (وقورا عند الهزاهز)
الوقور فعول من الوقار و هو الحلم و الرزانة، و الهز: التحريك، يقال هززته هزا فاهتز من باب قتل أى حركته، و الهزاهز الفتن يهتز الناس فيها.
قوله: (صبورا عند البلاء)
البلاء اسم لما يمتحن به من شر أو خير، … و كثر استعماله في الشر و الصبر و هو حبس النفس على الامور الشاقة عليها و ترك الاعتراض على المقدور و عدم اظهار الشكاية و الاضطراب من أعظم خصال الايمان.
قوله: (شكورا عند الرخاء)
الرخاء النعمة و الخصب وسعة العيش، و الشكر الاعتراف بالنعمة ظاهرا و باطنا و معرفة حق المنعم و الاتيان بطاعته و ترك معصيته و الشكور للمبالغة فيه.
قوله: (قانعا بما رزقه اللّه)
لا يبعثه الحرص على الحرام و جمع ما لا يحتاج اليه و تضييع العمر فيما لا يعنيه.
قوله: (لا يظلم الاعداء)
المقصود نفى الظلم مطلقا و انما خص الاعداء بالذكر لانهم مورد الظلم اذ العداوة تبعث عليه غالبا.
قوله: (و لا يتحامل للاصدقا)
أى لا يتحامل على الناس يعنى لا يجور عليهم لاجل الاصدقاء و طلب مرضاتهم، و قيل لا يتحمل الوزر لاجلهم كما اذا كان عندك شهادة على صديقك لغيره فلا تشهد له رعاية للصداقة
قوله: (بدنه منه في تعب و الناس منه في راحة)
لقيامه بالعبادات ليلا و نهارا و اشتغاله بالطاعات سرا و جهارا حتى أسهرت لياليه و أظمأت هو اجره و كان همه بعد ذلك رفع الاذى عن الناس و ايصال الخير اليهم، فهم منه في راحة دنيوية و اخروية.
قوله: (ان العلم خليل المؤمن)
اشارة الى ما هو الاصل لجميع ما ذكر لتوقف الخصال المذكورة على هذه الامور، و الخلة- بالضم- الصداقة و المحبة التى تخللت القلب فصارت خلاله أى في باطنه و الخليل الصديق …و انما كان العلم خليل المؤمن لانه ينفعه غاية النفع كالخليل،
قوله: (و الرفق اخوه و البر والده)
أى الرفق و هو اللين و التلطف بالصديق و العدو و الجليس و الرفق، بمنزلة الاخ في دفع الشرعنه، و البر هو الاحسان الى الخلق بمنزلة الوالد في جلب النفع و طلب الخير له. .« شرح الكافي؛ ج8، ص: 140-141