حجدرس خارج

درس خارج – حج جلسه شصت و دوم

(سال تحصیلی 1399-1400)

متن درس خارج حج 62

 

ثُمَّ مَضَى إِلَى الْمَوْقِفِ فَوَقَفَ بِهِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَبْتَدِرُونَ أَخْفَافَ نَاقَتِهِ يَقِفُونَ إِلَى جَانِبِهَا فَنَحَّاهَا فَفَعَلُوا مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ لَيْسَ مَوْضِعُ أَخْفَافِ نَاقَتِي- بِالْمَوْقِفِ وَ لَكِنْ هَذَا كُلُّهُ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَوْقِفِ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَوَقَفَ النَّاسُ حَتَّى وَقَعَ الْقُرْصُ قُرْصُ الشَّمْسِ ثُمَّ أَفَاضَ وَ أَمَرَ النَّاسَ بِالدَّعَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ وَ هُوَ الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ ثُمَّ أَقَامَ حَتَّى صَلَّى فِيهَا الْفَجْرَ وَ عَجَّلَ ضُعَفَاءَ بَنِي هَاشِمٍ بِلَيْلٍ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ لَا يَرْمُوا الْجَمْرَةَ- جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلَمَّا أَضَاءَ لَهُ النَّهَارُ أَفَاضَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مِنًى فَرَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ وَ كَانَ الْهَدْيُ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص أَرْبَعَةً وَ سِتِّينَ أَوْ سِتَّةً وَ سِتِّينَ وَ جَاءَ عَلِيٌّ ع بِأَرْبَعَةٍ وَ ثَلَاثِينَ أَوْ سِتَّةٍ وَ ثَلَاثِينَ فَنَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص سِتَّةً وَ سِتِّينَ وَ نَحَرَ عَلِيٌّ ع أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ بَدَنَةً وَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ مِنْهَا جَذْوَةٌ‌

مِنْ لَحْمٍ ثُمَّ تُطْرَحَ فِي بُرْمَةٍ ثُمَّ تُطْبَخَ فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ وَ حَسَوَا مِنْ مَرَقِهَا وَ لَمْ يُعْطِيَا الْجَزَّارِينَ جُلُودَهَا وَ لَا جِلَالَهَا وَ لَا قَلَائِدَهَا وَ تَصَدَّقَ بِهِ وَ حَلَقَ وَ زَارَ الْبَيْتَ وَ رَجَعَ إِلَى مِنًى وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ثُمَّ رَمَى الْجِمَارَ وَ نَفَرَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْأَبْطَحِ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرْجِعُ نِسَاؤُكَ بِحَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ مَعاً وَ أَرْجِعُ بِحَجَّةٍ فَأَقَامَ بِالْأَبْطَحِ وَ بَعَثَ مَعَهَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهَلَّتْ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ جَاءَتْ وَ طَافَتْ بِالْبَيْتِ وَ صَلَّتْ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع وَ سَعَتْ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ ثُمَّ أَتَتِ النَّبِيَّ ص فَارْتَحَلَ مِنْ يَوْمِهِ وَ لَمْ يَدْخُلِ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَ لَمْ يَطُفْ بِالْبَيْتِ وَ دَخَلَ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ مِنْ عَقَبَةِ الْمَدَنِيِّينَ وَ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ مِنْ ذِي طُوًى‌ « الكافي (ط – الإسلامية)؛ ج‌4، ص: 245»

 یستفاد من الحدیث  نکات :

احدها : ان النبی   (ص )عزم بالحج مفردا .  وذلک موجود فی کتب العامة ایضا فراجع البخاری  ج 2 ص 151  .و  نقل  فی  المسلم عن ابن عمر ان النبی اهلّ مفردا   وعن انس ان النبی ص اهلّ بالحج والعمرة   وقال لبیک عمرة وحجا  « صحیح المسلم  ج 4 ص 52.

لکن فی فتح العزیز :روی عن جابر  ان النبی ص احرم احراما مبهما  کان ینتظر الوحی  فی اختیار احد الوجوه الثلاثة فنزل الوحی بان من ساق الهدی فلیجعله حجا  ومن لم یسق الهدی فلیجعله عمرة … فأمرهم بان یجعلوا احرامهم عمرة فی اشهر الحج  ویتمتعون  وجعل النبی ص احرامه حجا  فشق علیهم ذلک لانهم یعتقدون من قبل ان العمرة فی اشهر الحج من اکبر الکبائر  فالنبی  ص قال ذلک واظهر الرغبة فی موافقتهم لو لم یسق الهدی …واتفق الاصحاب علی القولین علی ان النبی ص کان مفردا عام حجة الوداع  وحکی الامام ره عن ابن سریج انه کان متمتعا  «فتح العزیز فی شرح الوجیز ، لعبد الکریم الرائقی  ج 7  ص 109 »

ثانیها : سوق الهدی . ومن هذه الفقرة یفهم ان المراد من افراد حج النبی ص   لیس هو الافراد المصطلح  بل الفرد الآخر ای القران اذ الافراد تارة یقع قسیما للقران وقد یکون مقسما له .

ثالثها:  ان النبی  ص اتی بالعمرة اذ طاف وسعی . قبل الخروج الی عرفات .

رابعها :  انه  ص ماخرج  من الاحرام بعد العمرة بل بقی علی احرامه الی یوم النحر . وبیّن ان وجهه سوق الهدی . ویفهم منه عدم الفرق بین عمل النبی ص وغیره من الاصحاب فی الاتیان بالعمرة والحج الا ان الناس  خرجوا من الاحرام بامره  وحل لهم المحرمات ومنها النساء  ثم اهلّوا للحج  والنبی ص   بقی علی احرامه . لسیاق الهدی .

الامر الثالث :  الظاهر ان  من کان مع النبی ص ایضا اهلوا بالحج الافراد ثم عدلوا الی عمرة التمتع بامر النبی ص   ویدل علیه   اولا ان فلسفة کونهم فی الحج مع  النبی  ص تعلم الحج  واذا کان اهلال النبی ص  بالحج  فالظاهر ان اهلالهم ایضا مثله ص   وثانیا ان احرامهم وقع فی اشهر الحج   ولاتجوز العمرة المفردة فی اشهر الاحج لاسیما ایام الحج .  بل قیل  ان العمرة عندهم فی هذه الایام من افجر الفجور . ومن اجل ذلک  صعب علیهم امر النبی فی  العدول الی العمرة  و قال النبی  ص لتسهیل الامر علیهم  انا ان حججت فی الاتی فاحج مثل حجکم ای  اتمتع .

الامر الربع : قد مر ان النبی ص لم یحج بعد قدومه  المدینة  الا حجا فی السنة العاشرة من الهجرة  وهو حجة الوداع .  هنا سوال وهو هل حج النبی ص قبل قدومه الی المدینه ؟   قلنا نعم   حج النبی بکرات مثل الحج الذی کان مرسوما عند الناس  ویدل علیه  ما رواه  فی الکافی :

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرٍ ع قَالَ لَمْ يَحُجَّ النَّبِيُّ ص بَعْدَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ إِلَّا وَاحِدَةً وَ قَدْ حَجَّ بِمَكَّةَ مَعَ قَوْمِهِ حِجَّاتٍ‌«الكافي (ط – الإسلامية)؛ ج‌4، ص: 244»

الامر الخامس : ان النبی ص لم یحج تمتعا  (بالمعنی المصلح   ) قط  اذ حجاته قبل قدومه  المدینة کانت حجات قومه  وحجته فی اخر السنة  من عمره الشریف لم یکن متمتعا لسیاقه الهدی .

 

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا