حجدرس خارج

درس خارج – حج جلسه شصت ام

(سال تحصیلی 1399-1400)

متن درس خارج حج 60

 

و في‌خبر معاوية  «لا يكون قران إلا بسياق الهدي، و عليه طواف بالبيت، و ركعتان عند مقام إبراهيم (عليه السلام)، و سعي بين الصفا و المروة، و طواف بعد الحج و هو طواف النساء- إلى ان قال-: و اما المفرد للحج فعليه طواف بالبيت، و ركعتان عند مقام إبراهيم (عليه السلام)، و سعي بين الصفا و المروة، و طواف الزيارة، و هو طواف النساء، و ليس عليه هدي و لا أضحية» « الوسائل- الباب- 2- من أبواب أقسام الحج- الحديث 1.»

و في‌صحيح الحلبي  عن‌الصادق (عليه السلام) «انما نسك الذي يقرن بين الصفا و المروة مثل نسك المفرد و ليس بأفضل منه إلا بسياق الهدي، و عليه طواف بالبيت، و صلاة ركعتين خلف المقام، و سعي واحد بين الصفا و المروة، و طواف بالبيت بعد الحج، و قال: أيما رجل قرن بين الحج و العمرة فلا يصلح إلا ان يسوق الهدي قد أشعره أو قلده، و الاشعار أن يطعن في سنامها بحديدة حتى يدميها، و إن لم يسق الهدي ليجعلها متعة»‌  « تهذیب الاحکام ج 5 سلسلة ح 124 »…»إلى غير ذلك من النصوص الظاهرة في اتحاد أفعال القارن و المفرد و عدم الفرق بينهما إلا بسياق الهدي.

خلافا للمحكي عن ابن أبي عقيل من أن القارن معتمر أولا و لا يحل من العمرة حتى يفرغ من الحج، و نزل عليه‌ اخبار  حج النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) المشتملة على طوافه و صلاة الركعتين و سعيه بين الصفا و المروة حين قدومه مكة و كذا أصحابه و لكن لم يحل هو لأنه سائق و أمر غيره ممن لم يسق بالإحلال، و جعلها عمرة، و قال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم، و لكني سقت الهدي و ليس لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله و شبك أصابعه بعضها‌ إلى بعض، و قال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة»‌ « الوسائل- الباب- 2- من أبواب أقسام الحج- الحديث 3 و 13 و 24 و 32.»

و يؤيده خلو النصوص أجمع عن اعتمار النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) بعد الحج، بل‌روى الصدوق في محكي العلل مسندا إلى فضيل بن عياض  أنه سأل الصادق (عليه السلام) «عن الاختلاف في الحج فبعضهم يقول: خرج رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) مهلاّ بالحج، و قال بعضهم: مهلاّ بالعمرة، و قال بعضهم: خرج قارنا، و قال بعضهم: ينتظر أمر اللّٰه عز و جل، فقال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام): علم اللّٰه عز و جل أنها حجة لا يحج بعدها، فجمع اللّٰه له ذلك كله في سفرة واحدة ليكون جميع ذلك سنة لأمته، فلما طاف بالبيت و بالصفا و المروة أمره جبرئيل أن يجعلها عمرة إلا من كان معه هدي فهو محبوس على هديه لا يحل، لقوله عز و جل  «حَتّٰى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ» « سورة البقرة- الآية 192.»فجمعت له العمرة و الحج، و كان خرج على خروج العرب الأول لأن العرب كانت لا تعرف إلا الحج، و هو في ذلك ينتظر أمر اللّٰه، و هو (صلى اللّٰه عليه و آله) يقول: الناس على أمر جاهليتهم إلا ما غيره الإسلام، و كانوا لا يرون العمرة في أشهر الحج، و هذا الكلام من رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) انما كان في الوقت الذي أمرهم بفسخ الحج، فقال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، و شبك بين أصابعه يعني في أشهر الحج، و قال فضيل:

قلت: أ فيعتد بشي‌ء من الجاهلية؟ قال: إن أهل الجاهلية ضيعوا كل شي‌ء من دين إبراهيم (عليه السلام) إلا الختان و التزويج و الحج، فإنهم تمسكوا بها و لم يضيعوها»‌«علل الشرائع ج 2 ص 100 الطبع الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ. »…

و هو (ای الصدوق ) كابن أبي عقيل في جعل القارن معتمرا أيضا، بل ظاهر الدروس أن غيره أيضا كذلك، و بسياق الهدي يتميز عنه القارن في المشهور، …و صرح ابن الجنيد بأنه يجمع بينهما، فان ساق وجب عليه الطواف و السعي قبل الخروج إلى عرفات، و لا يتحلل، و إن لم يسق جدد الإحرام بعد الطواف، و لا تحل له النساء و إن قصر، و قال الجعفي: «القارن كالمتمتع غير أنه لا يحل حتى يأتي بالحج للسياق» و في الخلاف انما يتحلل من أتم أفعال العمرة إذا لم يكن ساق، فلو كان قد ساق لم يصح له التمتع و يكون قارنا عندنا، و ظاهره أن المتمتع السائق قارن، و حكاه الفاضلان عنه ساكتين عليه.

قلت: لكن لا يخفى عليك ضعفه و إن تعدد القائل به، …  «جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام؛ ج‌18، ص: 50»ما راینا فیه ضعفا بل فی کمال القوة .

 

 

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا